البرازيل.. 500 ألف توقيع للدفاع عن الديمقراطية في مواجهة بولسونارو

البرازيل.. 500 ألف توقيع للدفاع عن الديمقراطية في مواجهة بولسونارو
الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو

تمكنت عريضة تم تخصيصها من أجل "الدفاع عن الديمقراطية" في البرازيل من جمع أكثر من نصف مليون توقيع، بينها تواقيع لكبار أصحاب العمل، ردًا على انتقادات الرئيس جايير بولسونارو للمؤسسات والنظام الانتخابي في البلاد.

وحصدت العريضة التي أطلقها أعضاء من كلية الحقوق في جامعة ساو باولو دفاعًا عن دولة القانون الديموقراطية 546 ألف توقيع حتى ظهر السبت من رجال ونساء  البرازيل، وذلك قبل شهرين من موعد الانتخابات الرئاسية المقررة، وفق فرانس برس.

وقال كاتبو نص العريضة إنهم يعيشون في لحظة خطر كبير على الحياة الديموقراطية الطبيعية، ومخاطر على المؤسسات، مع تلميحات إلى عدم احترام نتائج الانتخابات.

ووقع العريضة أيضًا قضاة سابقون في المحكمة العليا، والعديد من الفنانين مثل المغني الشهير شيكو بواركي.

وتقول العريضة إن "هجمات لا أساس لها وبدون أدلة تثير تساؤلات حول العملية الانتخابية وسيادة القانون الديموقراطية التي حققها المجتمع البرازيلي بكفاح كبير".

وتضيف أن "التهديدات ضد القوى الأخرى والتحريض على العنف وعلى إحداث شرخ في المؤسسات أمر لا يطاق"، بدون أن تذكر الرئيس بولسونارو بالاسم.

جمعت العريضة تواقيع اتحادات تجارية مهمة، مثل اتحاد البنوك واتحاد الصناعات في ساو باولو الذي يتمتع بنفوذ كبير.

واعتبر العديد من المراقبين أن انضمام هذه الجهات لتوقيع العريضة بمثابة انعطافة، بعدما دعمت أوساط الأعمال بولسونارو عند انتخابه في 2018.

ولم يخفِ الرئيس اليميني المتطرف استياءه، ورد في خطابه الأسبوعي المباشر يوم الخميس، على فيسبوك متسائلاً "من ضد الديموقراطية في البرازيل؟ نحن مع الشفافية والشرعية ونحترم الدستور، لم أفهم هذه العريضة".

وأظهر استطلاع أجراه معهد "داتافولا" المرجعي ونُشر الخميس، أن بولسونارو متأخر بـ18 نقطة عن الرئيس اليساري السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا (2003-2010)، المرشح الأوفر حظاً بنسبة 47% من نوايا التصويت، مقابل 29% لبولسونارو.

ويسعى جايير بولسونارو للفوز بولاية رئاسية ثانية في الانتخابات المقررة في الثاني من أكتوبر، لذلك أطلق حملته الانتخابية خلال تجمّع نظمه في ريو، وانتقد مجددا المحكمة الفدرالية العليا قائلا "هؤلاء الصم ذوو السترات السوداء عليهم أن يفهموا ما هو صوت الشعب"، كما وجه انتقاده إلى خصمه الأبرز الرئيس الأسبق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.

وداعا بولسونارو مناصريه إلى دعمه بالنزول إلى الشارع في السابع من سبتمبر المقبل، في يوم العيد الوطني، على غرار ما فعلوه العام الماضي في تظاهرات تخلّل بعضها إطلاق شعارات مناهضة للديموقراطية.

وشكك بولسونارو مرارا بالنظام الانتخابي في البرازيل وخصوصا بنزاهة التصويت الإلكتروني، ما دفع المحكمة العليا إلى فتح تحقيق بحقه بتهمة نشر معلومات مضللة عن النظام الانتخابي.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية